الشهيد حسين الصوفي صوت المدينة الذي لا ينكسر

رواها 360
محمد حمود الشدادي
رحل الشهيد حسين الصوفي رحمه الله بعد أن أصابته بطلقات نارية جراء اغتيال الشهيدة افتهان المشهري رحمهم الله جميعا.
رحلت ياحسين والجراح لم يندمل بعد، ليس في قلوبنا فقط ولكن في قلب تعز المدينة الأرض والإنسان،
لك المجد أيها الطائر الفينق!
وسلام على روحك الطاهرة في عليين ان شاء الله.
رحلت وما زالت صدى الرصاصتين التي اخترقت جمجمة رأسك يُدّوي في ضمير المدينة التي تأبى ان تنكسر،
رحلت وفي جبينك بسمةٌ النصر وفي عينيك بسمةٌ الشهادة!
رحلت جسماً وستُشُيعُ جُثماناً ولكن ستبقى روحك صرخةٌ مُدويةٌ في ضمير تعز الروح والجسد !. وفي ذاكرة ووجدان ذوي الشرف والنزاهة، وكابوساً يدق ويؤرق كل الجبناء واعداء الحياة،
وداعاً أيها الشبل الميمون دماؤك الطاهرة لم تجف بعد وما زالت مسفوحةٌ في تراب مدينةٍ تصرخ من وحشة وهمجية الطغاة، ومازالت روحك تصرخ وتقول:-
وهبناك الدم الغالي وهل يُغلا عليك دم.
ولسان حالك يقول وينادي :-
أيها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيفُ – ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا !…
سلامٌ عليك يا حسين، وسلامٌ ، على كل من مضوا لِيظلّ وجه المدينة تعز يعانق فضاء الله يرجو الحب والجمال والعلم والعمل،
نم قرير العين يا أبن المدينة الصابرة، وفي رحاب الخالدين ان شاء الله.
ولا نامت أعين الجبناء!